هناك الكثير من الطرق للتسويق الالكتروني، لا يستطيع شخص واحد أن يلم بها، لذلك الأخطاء التي تنتج عنها كثيرة، مؤخرًا بدأت الشركات تنتبه إلى أهمية التسويق الالكتروني لتنمية أعمالهم على الانترنت، وذلك بعد أن لاحظوا انخفاض في مبيعاتهم ونمو أعمالهم بشكل عام نتيجة انتقال الناس إلى بدائل رقمية خاصة مع انتشار التطبيقات المختصة بكل شيء تقريبًا، ومواقع الانترنت المحمولة وشبكات التواصل الاجتماعي التي جعلت كل شيء على بعد لمسة واحدة فقط.
في هذا المقال سيتم توضيح أشهر ثمانية أخطاء يقع بها المسوقين، والتي تحتاج منهم تركيز كبير، وعمل متواصل، حتى لو كانت ميزانية الأموال التي يمتلكونها كبيرة، فإن ارتكابها يسبب الخسائر الهائلة.
أولًا: الوعود الكاذبة تُفقدك للمصداقية
تنطلق كثيرًا من الشركات مُطلقةً شعارات رنانة ووعود مثالية للغاية وكأنها تقول للمستخدم أنها الأفضل التي ليس بها خطأ واحد، وما أن يُجرب المُستخدم أحد خدمات هذه الشركات إلا ويصطدم بالواقع الحقيقي، فيجد جودة أدنى من المتوقع بكثير، ثم يفترض كراهية أن شعارات هذه الشركات ما هي إلا تزييف للواقع، فتفقد الشركة مصداقيتها لدى المستخدم، ثم يتطور الأمر أكثر إلى تكذيب بعض المستخدمين لكل شعارات ووعود الشركة وإن كان بعضها صادقًا، لذا من الواجب أن يكون صدق شعارك حتى في الكلمات، والشعارات التي تُطلقها على نفسك، اذكر مميزاتك فقط ولا تزد عليها مميزات ليست فيك.
ثانيًا: إغراق القائمة البريدية بالكثير من الرسائل الإلكترونية
التسويق الإلكتروني باستخدام القوائم البريدية أحد أهم أنواع التسويق الذي يعود بالنفع على روّاد الأعمال بنسبة كبيرة جدًا لمعدل الـ ROI “Return on investment”، ولا شك أن هذه النسبة لا يُستهان بها في مجال التسويق، وربما هذا ما يدفع بعض المسوقين إلى إرسال العديد من الرسائل للمستخدمين المشتركين في القائمة البريدية مما قد يؤدي إلى تعليم بريدك الإلكتروني على أنه بريد مزعج من قبل المستخدم، خصوصًا إذا وجد أن كل الرسائل التي تأتي له هدفها تسويقي بحت.
ثالثًا: إغفال التسويق لأجهزة الهواتف الذكية
عدد كبير من المسوقين يغفل تلك الحقيقة، أن مستقبل التسويق سيكون في الهواتف الذكية، فوفقًا للتقارير، أن المستخدمين يتجهون نحو اقتناء أجهزة ذكية ذات شاشات أصغر وانترنت أفضل، وتقارير أخرى أثبتت أن الهواتف الذكية تُستخدم أكثر من أجهزة سطح المكتب نظرًا لسهولة حملها وتواجدها مع المستخدم في كل مكان يذهب إليه، لذلك فإن الاعتماد على الإعلانات المخصصة لمستخدمي أجهزة سطح المكتب ما هو إلا نظرة سطحية تحتاج إلى مزيد من التدبر والتفكر بشأن الانتقال إلى التسويق لمستخدمي الهواتف الذكية، وعمل إعلانات مدفوعة خصيصًا لهم.
رابعًا: استخدام القنوات التسويقية الخاطئة
يتجه عدد كبير من المسوقين إلى التقليد الأعمى، فتجد أول الخطوات الدائمة إنشاء حسابات على عددًا من الشبكات الاجتماعية، ثم ارسال منشورات سواءً منقولة أو مقتبسة على كافة الشبكات بهدف إثبات تواجد الشركة التي يتم التسويق لها على هذه الشبكات الاجتماعية، وقد كان الأولى من البداية أن تتعرف على الزوار المُستهدفين، وتعرف أي الشبكات التي يتواجدون فيها بكثرة، فتهتم بها وبتقديم الموضوعات الحصرية لها.
خامسًا: التركيز على حركة المرور بدلًا من المحتوى
إذا لم تجذب محتوياتك ومقالاتك الزوار الوافدين إلى موقعك، فمن الأفضل التركيز على محتواك أكثر من العمل على تحسين موقعك في محركات البحث، فتحسين صفحتك المستهدفة، أو مضاعفة الاتصالات على محتوى لا يشتغل هو ضياع للطاقة، وإهدار للمال من أجل لا شي، وبعد أن تتميز بمحتواك، يمكنك التفكير في تحسين حركة المرور الخاصة بالمدونة الخاصة بك.
سادسًا: التسويق للجمهور الخاطئ
عدم استهداف الجمهور الصحيح هو أحد أهم الأسباب لعدم نجاح الحملات التسويقية بالشكل المطلوب، حيث تذهب التكلفة المادية والوقت المستغل في عملية التسويق باتجاه الأشخاص الغير مستهدفين.
سابعًا: تكرار نفس الأساليب التسويقية
تتغير الأساليب بتغير المنتجات والخدمات المطروحة وبتغير الجمهور المستهدف واختلاف مواقع الاتصال، كما تتغير بالحكم على نتائج كل حملة تسويقية للتوصل إلى أفضل الطرق المستخدمة في عملية التسويق، حيث يتطلب استمرار نجاح الحملات التسويقية القيام بمتابعة وتقييم الأعمال التي تم تنفيذها وقياس مدى تحقق الأهداف التسويقية التي تم وضعها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الأخطاء التي تم ارتكابها في التجارب السابقة.
ثامنًا: الاكتفاء بالتسويق على منصة واحدة
حتى إن كانت أغلب مبيعاتك وأرباحك، تأتي من منصة واحدة، لا تقم بإهمال المنصات الأخرى، إذا أردت النجاح في استراتيجية التسويق الالكتروني الخاصة بك، فعليك التواجد على أكثر من منصة من المنصات المناسبة لطبيعة عملك، كي لا تخسر الكثير عند أول تحديث لخوارزميات منصتك الأساسية.
Comments