حرب الإعلانات بين أكبر الشركات | من خسر ومن ربح؟

مما لا شك فيه أن الإعلانات أصبحت تحدد قوة الشركة، حيث كانت الشركات المتنافسة قديمًا تتنافس بجودة منتجاتها وأرباحها فقط، أما اليوم فدخلت الإعلانات حرب التنافس بين الشركات، وتكون المنافسة بين مجموعة من الشركات التي لها نفس طبيعة العمل وتحاول أن كسب العملاء، وفي الأعوام الأخيرة انتشرت حروبٌ إعلانية بين الشركات المتنافسه مثل السخرية والتلميح لبعضهما البعض في الإعلانات بالإضافة الى الحملات الإعلانية الضخمة المشابهه لبعضها البعض والتى تزيد من حدة المنافسة.

وسنتعرف اليوم على أكبر تلك الحروب الإعلانية التي حدثت بين كبرى الشركات العالمية

1- مرسيدس-بنز وجاكور:

شركتي مرسيدس وجاغور هن من أعظم شركات السيارات واعرقهن.

فشركة مرسيدس تأسست عام 1926، وفي عام 2018 أصبحت مرسيدس-بنز العلامة التجارية الأكثر مبيعاً للسيارات الفاخرة في العالم حيث باعت 2.31 مليون سيارة.

أما عن جاغور فكانت قد تأسست عام 1935، وفي أوائل القرن الحادي والعشرين كانت مبيعات الشركة قد وصلت إلى 160 ألف مبيعة سنوياً.

في 2013 أطلقت مرسيدس إعلان لنظام تعليق في سياراتها يدعى (Magic Body Control) وشبهته بالدجاجة التي يبقى رأسها ثابتاً مهما تحرك جسدها.

لاقى الإعلان نجاح مبهر فاستغلت شركة جاكور هذا الإعلان للرد على تكنولوجيا مرسيدس الجديدة بإطلاق إعلانها الجديد بعنوانJaguar vs Chicken) ).

أما فكرة إعلان جاكور فكانت قائمة على أن هناك أخصائي يستعرض تكنولوجيا مرسيدس باستخدام الدجاجة ولكن سرعان ما يأتي النمر ويلتهمها، وسخرت جاغور من الإعلان وأعلنت عن تقنية ردة فعل القطط.

وبعد مرور 3 أشهر فقط ردت مرسيدس بإعلان جديد يسخر من خاصية القطط

2- أبل وسامسونج:

عند ذِكر اسم أبل أو سامسونج فيتبادر إلى أذهننا تلك الأجهزة القوية والجميلة التي تنتجها الشركتين القويتين ، فشركة أبل التي تأسست عام 1976، بلغت قيمتها المالية أكثر من تريليون دولار عام 2008.

أما شركة سامسونج التي تأسست عام 1938، قد بلغت أرباحها في عام 2010 فقط، ما يقارب 220 مليار دولار.

كانت سامسونج في عام 2011 قد عرضت حملة دعائية بعنوان The Next Big Thing، والتي دعت المستخدمين للتخلي عن أجهزة أبل والاتجاه إلى سامسونح.

وبعد شهر فقط قامت سامسونج بعمل تصميم جديد لإعلان على الفيس بوك، يظهر فى الإعلان هاتف (Galaxy S2) متطورا وهاتف (iPhone) بجوار الأجهزة القديمة الغير مستخدمة.

3- كوكا كولا وبيبسي:

لا يخفى عن الجميع المنافسة الشرسة الموجودة بين بيبسي وكوكا كولا.

شركة كوكا كولا تأسست قبل شركة بيبسي بـ7 سنوات فقط، حيث تأسست عام 1886، وكانت شركة بيبسي قد تأسست عام 1893، مما يعني أننا عندما نتكلم عن كوكا كولا وبيبسي فإننا نتكلم عن تاريخ طويل جداً من النجاحات التي لازمتها المنافسة الشريفة.

كانت شركة بيبسي طرحت إعلاناً لها بمناسبة الهالوين قائم على فكرة أن هناك عبوة بيبسي متنكرة بزي كوكا كولا، وكتبت على الإعلان (نتمنى لكم هالويين مخيف).

أما الجانب الآخر فقامت شركة كوكا كولا قد نشرت نفس الصورة ولكن كتبت عليها (الكل يريد أن يصبح خارقًا).

وكان هذا من ألطف المنافسات على الإطلاق.

4- نايكي وأديداس:

شركتي نايكي وأديداس من أعرق شركات الملابس على الإطلاق، تأسست شركة نايكي عام 1964، حيث كان عمر شركة أديداس 17 عام، أي أنها تأسست عام 1947.

وكانت شركة أديداس قد عرضت في إعلانها أن هناك عداء يجري في مختلف بيئات الأرض، وقالت أن هذا العداء يرتدي حذاء نايكي، وفجأة يظهر لنا المصور والذي كان معه من بداية الرحلة وتحمّل ثقل الكاميرا، وقالت عنه أنه يرتدي حذاء أديداس، دلالة على قوة وتحمل حذاء اديداس عن حذاء نايكي.

5- أودي وبي أم دبليو:

لا يستطيع أحد انكار أن من أفضل شركات السيارات الألمانية والعالمية هي بي أم دبليو و أودي ، فشركة أودي التي تأسست عام 1909، حققت في عام 2008 رقم قياسي ببيع 1003400 سيارة.

أما شركة بي أم دبليو التي تأسست عام 1916، فتأتي ثالثاً بعد بورش وتويوتا من حيث الأرباح.

وكانت شركة أودي قد سخرت من بي أم دبليو عن طريق إعلان تظهر فيه سيارة بي أم دبليو ويقودها سائق محترف، حيث يبدأ السائق بالقيادة في مضمار، وبعد أن ينتهي السائق تأتي صورة جوية للمكان فتكون السيارة قد رسمت شعار أودي.

عزيزي القارئ المنافسة دائماً مطلوبة، والإعلانات اللطيفة مثل هذه الإعلانات غرضها استعراض مزايا المنتج الذي تملكه كل شركة، والمنافسة الشريفة دائماً ما تصب في مصلحة المستهلك النهائي.