top of page
صورة الكاتبDot

بالأرقام والإحصائيات | شركات تدمرت اقتصاديًا من جائحة كورونا


كانت معظم الشركات تُجهز خطتها في نهاية ديسمبر2019 لتحقيق أقصى الأرباح في عام 2020، فجأة تحوّلت هذه الخُطط إلى سراب وأصبحَ جُلّ تركيزهم على الخروج بأقل الخسائر الممكنة بفعل فايروس كورونا (covid-19) الذي تفشّى في الصين واجتاح العالم أجمع خلال شهور بسيطة.

من أجل وقف انتشار وباء كورونا المستجد، بدأت العديد من دول العالم اتخاذ تدابير صارمة للغاية. حيث تم فرض حظر وإغلاق صارم على البلدان والعواصم لاحتواء الفيروس الذي ضرب العالم، وحتى إعداد هذه المقالة بلغ عدد المصابين به أكثر من 14.4 مليون وعدد الوفيات 605 ألف، مما أدى إلى توقف تام لجميع مناحي الحياة وتضرر الجانب الاقتصادي بشكل خاص في هذه الجائحة.

عصفت أزمة فيروس كورونا في عدد من أسواق المال ومجالات الاقتصاد المختلفة، ولا يزال أثره موضع معاناة لأصحاب المال والأعمال حول العالم، بعد أن تأثرت أكثر من 100 دولة بتبعات الجائحة وانتشارها السريع، وتوقف الحياة المؤقت الذي طال مناطق جغرافية واسعة حول العالم.

شركات الطيران .. أكثر الشركات تضرراً بسبب الأزمة

من أبرز الصناعات التي تضررت بسبب (كوفيد-19) هي صناعة الطيران، التي لم يكن لديها خيار سوى إيقاف عملياتها وخدماتها الواسعة الانتشار منذ أكثر من ست شهور.

ليست كل الشركات تضررت بشكل كبير بعضها كان الضرر عليها محدودًا، والبعض الآخر تسببت الأزمة بقتله، وإجباره على اتخاذ إجراءات مالية غير اعتيادية، كإعلان الإفلاس أو تسليم إدارتها والخضوع للفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس، والذي ينص على إعادة تنظيم شؤون المدين التجارية وديونه وأصوله، إذ يُلزم هذا القانون الشركات بخطة لإعادة التنظيم المالي.

وقالت "رويترز" نقلاً عن محمد علي البكري، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) لأفريقيا والشرق الأوسط، إن 66 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي مهددة بالشرق الأوسط بسبب تضرر السفر الجوي من فيروس كورونا، وأنه من المتوقع أن تخسر شركات الطيران في الشرق الأوسط نحو 24 مليار دولار بسبب كوفيد-19.

وأشار إلى أن شركات الطيران السعودي خسرت 7.2 مليار دولار من الإيرادات بسبب الفيروس، فيما خسرت شركات الطيران في الإمارات 6.8 مليار دولار.

وقال اتحاد النقل الجوي الدولي إنه من المتوقع أن تفقد شركات الطيران العالمية 314 مليار دولار من الإيرادات بسبب فيروس كورونا والإجراءات التي تم اتخاذها لوقف انتشار الفيروس.

وفي 14 فبراير/شباط الماضي، قالت المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) التابعة للأمم المتحدة، إنها تتوقع احتمال انخفاض إيرادات شركات الطيران العالمية بقيمة تتراوح بين 4 و5 مليارات دولار في الربع الأول من العام الجاري 2020، بسبب عمليات إلغاء الرحلات المرتبطة بانتشار كورونا.

شركات الطيران:

1. شركة الطيران الوطنية – جنوب افريقيا: أعلنت إفلاسها بعد 86 سنة من التحليق في الأجواء حيث قامت بتسريح 4700 موظف بعدما فشلت في الحصول على دعم من الحكومة.

2. شركة Flybe البريطانية: كانت أكبر شركة طيران إقليمية في أوروبا، في عام 2019 نقلت 8 مليون مسافر، في الرابع من مارس الماضي أعلنت الإدارة الطوعية أي أنها إدارتها للحكومة البريطانية.

3. شركة Trans States Airlines- الولايات المتحدة: أعلنت إغلاقها في ابريل الماضي بسبب افلاسها.

4. شركة Compass Airlines – الولايات المتحدة: أوقفت عملياتها في أبريل وهي تعتبر ثاني شركة طيران تابعة للشركة القابضة الأمريكية تسقط في هذه الفترة.

5. شركة Ravn Airlines –الولايات المتحدة: هي أكبر شركة طيران إقليمية في ألاسكا كانت تنقل سنوياً حوالي 740ألف مسافر إلى المدن النائية في ألاسكا، أعلنت إفلاسها وتم تسريح أكثر من 1300 موظف.

6. شركة Virgin Australia – أستراليا: تعتبر ثاني أكبر شركة طيران في استراليا تنقل حوالي 25مليون مسافر سنوياً، أعلنت إفلاسها في 20 ابريل.

7. شركة Avianca Airlines - كولومبيا: تأسست منذ أكثر من 100 عام، في العام الماضي بلغت إيراداتها 6.4 مليار دولار مع نقلها نحو 30.5 مليون مسافر، أعلنت إفلاسها في 12 مايو وخضعت لعملية إعادة التنظيم الطوعي أي أصبحت تحت إدارة الحكومة الكولومبية.

8. شركة Thai Airways – تايلاند: كانت تتعرض لخسائر سنوية متتالية منذ بدايتها في عام 2013 حتى جاءت جائحة كورونا التي تسببت بإعلان إفلاسها.

كورونا تسرق 190 مليار دولار من قيمة أكبر شركات السيارات عالمياً

تسبب فيروس كوفيد-19 بخسائر هائلة لشركات السيارات حيث خسرت نحو 189.7 مليار دولار من قيمتها السوقية، لتنزل قيمة أكبر 12 شركة سيارات في العالم من 646.7 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2019، إلى 457 مليار دولار بنهاية شهر مايو 2020 بنسبة تراجع بلغت 29%.


فيما يلي قائمة بأكثر الدول تضرراً في مجال السيارات:

1. ألمانيا: أكثر الدول تضرراً من هبوط القيمة السوقية لشركات السيارات بقيمة 64.8 مليار دولار

2. اليابان: بثلاث شركات بقيمة 54.7 مليار دولار.

3. الولايات المتحدة: بشركتان بقيمة 39.4 مليار دولار

4. إيطاليا: بشركة واحدة بقيمة 12.7 مليار دولار

5. كوريا الجنوبية: بشركتان بقيمة 9.9 مليار دولار

6. فرنسا: بشركة واحدة بقيمة 8.2 مليار دولار

ترتيب الشركات من حيث نسبة التراجع:

1. شركة رينو الفرنسية بنسبة تراجع 60% مايعادل 8.2 مليار دولار.

2. شركة فورد الأمريكية بنسبة تراجع 49% مايعادل 18 مليار دولار

3. شركة فيات الإيطالية بنسبة 44% مايعادل 12.7 مليار دولار

4. شركة نيسان اليابانية بنسبة 43% مايعادل 10.1 مليار دولار

5. شركة مرسيدس دايملر الألمانية بنسبة 42%, مايعادل 24.1 مليار دولار

6. شركة جينرال موتورز الأمريكية بنسبة 41%, مايعادل 21.4 مليار دولار

7. شركة بي ام دبليو الألمانية 33%, مايعادل 17.5 مليار دولار

8. شركة كيا الكورية 33%, مايعادل 4.2 مليار دولار

9. شركة فولكس فاجن الألمانية 25%, مايعادل 23.2 مليار دولار

10. شركة هيونداي الكورية الجنوبية 23%, مايعادل 5.7 مليار دولار

11. شركة هوندا اليابانية 20%, مايعادل 9.9 مليار دولار

12. شركة تويوتا اليابانية 17%, مايعادل 34.7 مليار دولار


آخر المتضررين من الفيروس التاجي هما شركتين Hertz و BBS

شركة هيرتز لتأجير السيارات التي تأسست قبل 100عام أعلنت في 23 مايو الماضي أنها وضعت نفسها تحت نظام الإفلاس الأمريكي، وقد أعلنت في 21 أبريل عن إلغاء 10000 وظيفة في أمريكا الشمالية أي نحو 26.3%، من عدد العاملين لديها في العالم وفي المجموع قد تم تسريح 20000 من العاملين لديها في مختلف فروعها في العالم.

كما أن شركة BBS البريطانية لتصنيع الإطارات الرياضية في ألمانيا أعلنت عن إفلاسها بعد 40 عام على إنشائها وتصدرها مجالها طيلة هذه السنوات.

يعد قطاع السيارات من القطاعات المهمة اقتصادياً خصوصاً في هذه الدول، مثلاً في ألمانيا يساهم هذا القطاع بنحو 8% من الناتج المحلي الإجمالي.

وفي اليابان كذلك تعتبر هذه الصناعة رقم واحد في الدولة الأمر الذي جعلها تعتبر أكبر مصدري المركبات في العالم.

ونفس الأمر في أغلب دول العالم الأخرى حيث هذه الصناعة تستقطب العديد من الأيدي العاملة، حيث خسرت وأفلست الشركات بسبب الجائحة مما تسبب بخسارة العمال لمصدر دخلهم وأصبحو عاطلين عن العمل وبالتالي زيادة عدد العاطلين عن العمل بالعالم.

المطاعم بعضها أغلق أبوابه مؤقتًا والبعض الآخر إلى الأبد

على الرغم من السماح للمطاعم في معظم دول العالم بفتح أبوابها مرة أخرى لاستقبال الزبائن هذا الشهر، بعد أكثر من 100 يوم من الإغلاق بسبب فايروس كورونا، فإن العديد منها قد اتخذ قرار الإغلاق النهائي وعدم فتح أبوابه مرة أخرى.

وتتكرر هذه الصورة في أنحاء أوروبا وفي الولايات المتحدة، فيما يبدو أنه نهاية حقبة وبداية أخرى بشكل جديد، تهتم بقيود التباعد الاجتماعي والتعقيم وتركزعلى النظافة. فحسب شركات الأبحاث إن الأزمة الحالية سوف ينتج عنها إغلاق مطعم من كل 5 مطاعم بصفة دائمة.

وقد اتخذت المطاعم التي قررت إغلاق أبوابها بصفة دائمة هذا القرار بسبب أن النموذج الحالي الذي يُلزم تباعد المقاعد وتطبيق شروط تعقيم جديدة وتحديد عدد الزبائن لن يغطي تكاليف تشغيلها، وسيعمل على زيادة الخسائر، لذلك قررت اختصار الطريق والخروج من السوق.


وهذه بعض الشركات التي أعلنت إغلاق أبوابها مؤقتًا أو إلى الأبد:

1· شركة "NPC International" صاحبة أكبر توكيل لسلسلة مطاعم "بيتزا هت" قد أعلنت إفلاسها، وتقدمت الشركة بطلب الإفلاس في محكمة تكساس الجزئية الجنوبية في بداية يوليو الحالي للحماية من الدائنين، وكانت الشركة قد أعلنت عن افتتاح اول مطعم "بيتزا هت" في عام 1962، وبدأت تتوسع وتنتشر في أنحاء العالم حتى أصبحت تملك أكثر من 1225 مطعم "بيتزا هت" وأكثر من 385 مطعم لسلسة "Wendy’s".

2· مجموعة المطاعم الهندية "Dishoom" الشهيرة عن إغلاق كل فروعها البريطانية، بما فيها 5 مطاعم في لندن.

3· أعلن الشيف "بريت غراهام" مدير مطعم "Ledbury" الشهير في غرب لندن أنه سوف يغلق أبوابه إلى أجل غير مسمى.

4· مطعم "Indian Accent" الشهير في لندن أعلن صاحبه أن إغلاقه سوف يكون نهائيًا.

5· شركة "Starbucks" و"Dunkin" أعلنوا عن إغلاق 1300 فرع بصورة نهائية.

6· أعلن الشيف الشهير "غوردن رامزي" عن إغلاق مطاعمه في مختلف أنحاء لندن لفترة مؤقتة.

أيضًا يوجد مطاعم تنتظرها أيام صعبة لمواجهة الإفلاس قدر الإمكان مثل مطاعم "Bella Italia" و"Las Iguanas" والاستغناء عن أكثر من 6000 عامل في 250 مطعم ومقهى تابعين لشركة "Casual Dining Group" القابضة التي أعلنت أنه سوف يتم تعيين فريق قانوني يشرف على صفقة البيع أو الاستثمار في الشركة لمواجهة خطر الإفلاس.

١٧٥ مشاهدة٠ تعليق

Comments


bottom of page